أدانت حركة المقاومة الإسلامية حماس بشدة إعلان حكومة بوليفيا استئناف العلاقات الدبلوماسية مع كيان الاحتلال، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل تراجعاً مؤسفاً عن موقف الحكومة السابقة التي قطعت العلاقات عقب العدوان على غزة.

وقالت الحركة في بيان لها: "إن استعادة العلاقات تُسهِم في تبييض جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وتبرئته من جرائم الحرب التي يرتكبها"، مؤكدة أن هذا القرار يتناقض مع المواقف التاريخية ل‍بوليفيا الداعمة للقضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال.

ودعت حماس حكومة بوليفيا إلى التمسك بموقفها المشرّف السابق، كما ناشدت جميع الدول والمنظمات الدولية إلى الاستمرار في عزل كيان الاحتلال ومحاسبته على جرائمه الجسيمة وانتهاكاته الفاضحة للقانون الدولي والقيم الإنسانية.

وكانت حكومة الرئيس اليساري السابق "لويس آرسي" قد قطعت العلاقات مع الاحتلال عام 2023 احتجاجاً على الحرب الإبادية في غزة، وهو القرار الذي رحّبت به حماس آنذاك، فيما وصفه الاحتلال بأنه خضوع للإرهاب.

وأعلنت خارجية الاحتلال قبل يومين توقيع اتفاق في واشنطن لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع بوليفيا، بعد قطيعة دامت عامين. وقال وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر في مراسم التوقيع إن الخطوة تنهي فترة طويلة وغير ضرورية من القطيعة.

وجاء القرار بعد فوز الرئيس الجديد "رودريغو باز"، المنتمي إلى التيار اليميني الوسطي، في الانتخابات الأخيرة، منهياً نحو عشرين عاماً من حكم إيفو موراليس ولويس آرسي ذوي التوجه اليساري. (İLKHA)